قامت هيئة الأمم المتحدة للمرأة يوم الأحد بتوقيع مذكرة مفاهمية مع المجلس الأعلى للمرأة البحرينية للتنسيق والإعداد لجائزة عالمية جديدة لتمكين المرأة. أقيم حفل التوقيع في البحرين في يوم الأحد وحضرته صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، رئيسة المجلس الأعلى البحريني للمرأة، ويانيك جليماريك، نائب المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، ومحمد الناصري، المدير الإقليمي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة في الدول العربية.
تهدف الجائزة إلى ضمان التزام الدول والوكالات الرسمية والمنظمات من خلال سلطاتها التشريعية والقطاع العام والخاص أو المجتمع المدني باعتماد سياسات غير تمييزية ضد المرأة، وتحقيق تكافؤ الفرص بين المرأة والرجل في مختلف المجالات وإبداء التقدير للجهود والمبادرات المؤسسية والفردية لتعميم منظور النوع الاجتماعي. ستتاح فرصة التنافس على الجائزة للمؤسسات العامة والخاصة ومؤسسات المجتمع المدني والأفراد في جميع أنحاء العالم، وسيتم الإعلان عن التفاصيل في وقت لاحق.
وقال السيد جليماراك في بيان في المؤتمر الصحفي الذي أعقب مراسم التوقيع "ستوفر الجائزة فرصة للمشاركة في نقاش أكبر حول كيف يمكننا جميعًا المساهمة، بصفتنا الفردية والمؤسسية في المساواة. ستمكننا من مراجعة ما يعمل بشكل جيد على المستوى العالمي، مع الهدف العام لكل من التدوين والدروس المستفادة ونشر أفضل الممارسات المحددة لتسريع المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة".
وعلقت صاحبة السمو الملكي خلال حفل التوقيع، بأن الإطلاق العالمي للجائزة يتزامن مع الذكرى السنوية العاشرة لإطلاق النسخة الوطنية للجائزة. وذكرت صاحبة السمو الملكي أيضًا أنه من دواعي شرف مملكة البحرين بجعل هذه التجربة على الصعيد العالمي حيث إنه بذلك سيتسنى للدول الأخرى الاستفادة من النجاح الذي ساهمت به الجائزة على المستوى الوطني.
"لا يزال أمام المنطقة العربية طريق طويل لتحقيق المساواة بين الجنسين وإنهاء التمييز القائم على النوع الاجتماعي، ومع ذلك، فإن خطوات مثل هذه الجائزة، وغيرها من الخطوات الصغيرة والكبيرة التي اتخذتها الدول العربية لتمكين المرأة وزيادة الوعي بأهمية هذا التمكين تبعث على التفاؤل بشأن مستقبل المساواة بين الجنسين في المنطقة".